chairman-statement-wc

quote
أطلقنا ”مركز بنك الرياض للذكاء الاصطناعي“ الذي يوفر منظومة متكاملة للتحليل والبحث، لنتفرد بكوننا أول مركز متخصص من نوعه في القطاع المصرفي في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

عبداللّه بن محمد العيسى

رئيس مجلس الإدارة

واصل بنك الرياض خلال العام 2024م تحقيق إنجازات استثنائية مؤكدًا قدرته على مواصلة مسيرة التميز والارتقاء بإنجازاته التاريخية إلى مستويات غير مسبوقة. وها نحن اليوم نستعرض بكل فخر واعتزاز ما تحقق من نتائج مالية قوية للعام الثاني على التوالي، مما يرسي قواعد راسخة لمستقبل مشرق.

لقد أثمر التنفيذ المتقن لاستراتيجية التحول 2025، بفضل جهود مجلس الإدارة وكفاءة فريقنا المصرفي المتميز، عن تبوؤ البنك مكانة ريادية مرموقة على مستوى القطاع المالي في المملكة. فقد تصدر البنك قائمة المؤسسات المصرفية من حيث الربحية (محققًا أعلى عائد على حقوق المساهمين ونمو في الأرباح وإجمالي العائد للمستثمرين)، متفوقًا في الكفاءة التشغيلية والابتكار الرقمي، ومرسخًا سمعته باعتباره الخيار المفضل للعملاء والموظفين على حد سواء. ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا التفاني والجهود المخلصة لفريق عملنا المميز.

وفيما يتعلق بالأداء المالي، فقد حقق البنك وعده بتحقيق نمو مستدام في الأرباح وتوزيع عوائد مجزية للمساهمين. إذ بلغ صافي الربح بعد الزكاة 9.3 % مليار، بزيادة قدرها 16% مقارنة بـ 8 % مليارات في عام 2023م. كما ارتفع إجمالي الأصول ليصل إلى 450 % مليار، مسجلًا نموًا بنسبة 16% مقارنة بـ 386.8 % مليار. وشهدت ودائع العملاء ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 20% لتصل إلى 306 % مليارات، مقابل 254.9 % مليار في العام السابق.

وانعكس النمو في الأصول إيجابًا على الإيرادات التي ارتفعت بنسبة 9% لتصل إلى 17 % مليار، مقارنة بـ 16 % مليار في عام 2023م. وساهمت مبادرات تحسين الكفاءة في تعزيز صافي الدخل التشغيلي ودعم خطط التوسع، مما انعكس إيجابًا على صافي الأرباح. وتجلى التحسن الملموس في ارتفاع العائد على متوسط حقوق المساهمين ليبلغ 16.6%، مدعومًا بالنمو العضوي للميزانية العمومية وتحسن العائد على الأصول الذي وصل إلى 2.23%.

وأسهمت المبادرات المتنوعة التي أطلقها البنك في خدمة العملاء والموظفين والمجتمع في ترسيخ مكانته باعتباره الخيار المصرفي المفضل في المملكة. فخلال هذا العام، كثّف البنك جهوده لاستيعاب تطلعات العملاء، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في مؤشر صافي نقاط الترويج. كما تجاوز البنك مستهدفاته الاستراتيجية لعام 2025 في تعزيز قيمة علامته التجارية، محققًا تحسنًا متواصلًا في مؤشر مشاركة الموظفين للعام الثاني على التوالي.

وشهد عام 2024م تسارعًا في وتيرة التحول الرقمي، حيث مثل إطلاق النسخة الجديدة من تطبيق ”موبايل الرياض“ للأجهزة الذكية ومنصة ”أون لاين الرياض“ نقلة نوعية في مسيرة البنك، معززًا ريادته في مجال الابتكار المصرفي. وقد ساهمت هذه المنصات الرقمية المتطورة، إلى جانب الحلول المبتكرة الأخرى المقدمة لقطاعي الأفراد والشركات، في الارتقاء بمستوى النضج الرقمي للبنك، مع تعزيز الكفاءة والأمان في كافة وحدات الأعمال.

ومع نجاحنا الكبير في تنفيذ استراتيجية التحول 2025، نتطلع إلى إطلاق استراتيجيتنا الجديدة في العام المقبل. وسنركز خلال المرحلة القادمة على تعزيز الدور المحوري لبنك الرياض في السوق المالية المتغيرة، مع استكشاف مسارات جديدة للنمو وخلق القيمة المضافة، تماشيًا مع تطلعات رؤية المملكة 2030.

عام حافل بالإنجازات والتكريم

شهد عام 2024م تتويجًا لمسيرة التميز والابتكار في بنك الرياض، حيث حظي البنك بباقة من الجوائز المرموقة التي تعكس ريادته في مختلف القطاعات المصرفية وتفوقه في تقديم الخدمات المالية المبتكرة. ففي مجال الخدمات المصرفية للأفراد، تُوج البنك بجائزة ”أفضل بنك للخدمات المصرفية الخاصة في السعودية“ من مجلة ”إيميا فاينانس“، تقديرًا لتميزه في خدمة شريحة العملاء المميزين.

أما في قطاع الخدمات المصرفية للشركات، فقد حصد البنك جائزة ”النخبة في جودة العمليات المالية“ من بنك جي بي مورغان، تكريمًا لكفاءته المتميزة في عمليات الدفع. كما نال جائزة ”أفضل ابتكار في التمويل التجاري“ لاستخدامه المتقدم لتقنيات تعلم الآلة في العمليات التجارية.

وتعزيزًا لدوره الريادي في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تصدر بنك الرياض قائمة المؤسسات المالية في تمويل المستفيدين من برنامج ”كفالة“. وتُوج هذا النجاح بحصول البنك على جائزتين مرموقتين من مجلة ”إيميا فاينانس“ ومؤسسة ”يوروموني“ هما ”أفضل بنك للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط“ و“أفضل بنك للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية“ على التوالي، تقديرًا لمبادراته النوعية في دعم هذا القطاع الحيوي.

وفي المجال التقني، برز تفوق البنك خلال قمة الشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي والتحليلات المصرفية، حيث حصد ثلاث جوائز مرموقة تشمل التميز في استخدام التحليلات المتقدمة لتعزيز تجربة العملاء، وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي، والتفوق في تحليل بيانات العملاء. وتعزز هذا النجاح بتكريم من البنك المركزي السعودي، حيث نال البنك جائزة التحول الرقمي والابتكار، إضافة إلى حصوله على شهادات اعتماد متخصصة في إطار الخدمات المصرفية المفتوحة.

إن هذه الإنجازات المتميزة تجسد التزامنا الراسخ بالتطوير المستمر وتقديم حلول مصرفية مبتكرة تلبي تطلعات عملائنا، مؤكدين دورنا المحوري في تعزيز مكانة القطاع المالي السعودي محليًا وإقليميًا.

دعم الازدهار الاقتصادي والاجتماعي في المملكة

يتجلى التزام بنك الرياض الراسخ في دعم مسيرة التحول الوطني وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال استراتيجياته الطموحة ومبادراته المتعددة. وتتناغم خطط وبرامج البنك مع تطلعات الرؤية نحو بناء مجتمع حيوي يمثل دعامة أساسية لاقتصاد متنوع ووطن طموح يتجه بخطى واثقة نحو المستقبل.

إسهامات نوعية في بناء مجتمع حيوي

يضطلع بنك الرياض بدور محوري في الارتقاء بجودة الحياة وتعزيز الرفاه المالي للمجتمع، مستندًا إلى منظومة متكاملة من الابتكارات التقنية والخدمات المصرفية المتميزة. ويتجلى هذا النهج بوضوح في النسخة المحدثة من تطبيق ”موبايل الرياض“ للأجهزة الذكية، الذي يمثل نقلة نوعية في تجربة العملاء المصرفية، حيث يوفر منصة متطورة تجمع بين السلاسة والكفاءة. ويأتي هذا التطبيق ضمن حزمة شاملة من المبادرات المصممة خصيصًا لتمكين العملاء وتيسير سبل تحقيق طموحاتهم.

وفي إطار التزامه البيئي، أطلق البنك خلال عام 2024م مجموعة من المشاريع الرائدة دعمًا لمشروع الرياض الخضراء. وتبرز في هذا السياق مبادرة ”بكرة“ الطموحة للتشجير، التي تستهدف زراعة ما يزيد عن 4 ملايين شجرة بحلول عام 2030م. كما ساهم البنك في تعزيز الغطاء النباتي للمملكة من خلال مبادرة ”هدف الهلال.. شجرة لبكرة“ عبر زراعة 6,700 شجرة. وتعزيزًا لدوره في دعم الشباب السعودي، وقّع البنك شراكته الاستراتيجية مع مؤسسة محمد بن سلمان ”مسك“، بهدف تمكين جيل المستقبل ودعم المشاريع الابتكارية في السوق المحلي.

ريادة في دعم بناء اقتصاد مزدهر

يتبوأ بنك الرياض موقعًا رائدًا في تمكين قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، محتلًا المركز الأول على مستوى المملكة في دعم هذا القطاع الحيوي. ويؤكد البنك ريادته بوصفه أكبر مزود للتسهيلات الائتمانية لهذه المنشآت، مساهمًا بفعالية في تحقيق مستهدفات عام 2025م لبرنامج تطوير القطاع المالي.

وفي سياق متصل، يحتل البنك المرتبة الثانية في قطاع التمويل المؤسسي على مستوى المملكة، مما يعزز دوره المحوري في دفع عجلة نمو القطاع الخاص وتنويع الأنشطة الاقتصادية. كما يحتل المرتبة الثالثة في التمويل المصرفي للأفراد، مساهمًا بشكل فعال في تحقيق تطلعات المواطنين نحو تملك المساكن وتحسين جودة حياتهم.

طموحات تتجاوز الحدود

يواصل بنك الرياض مسيرته الطموحة نحو آفاق جديدة من التميز والريادة المصرفية، مرتكزًا على استراتيجية نمو مستدام تتجلى في تطوير متواصل لمنتجاته وخدماته، وتوسع مدروس نحو شرائح جديدة من العملاء. وتتوج هذه المسيرة بإنجازات نوعية ترسي معايير متقدمة في القطاع المصرفي السعودي. ويشكل انتقال البنك المرتقب إلى مقره الجديد في مركز الملك عبداللّه المالي خلال عام 2025م علامة فارقة في تاريخه. إذ يمثل هذا الصرح المعماري المتميز، الواقع في قلب الحي المالي بالعاصمة الرياض، تجسيدًا ملموسًا لمكانة البنك الريادية. وقد روعي في تصميم المقر الجديد توفير بيئة عمل عصرية محفزة للابتكار والإبداع، بما يدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للبنك ويتناغم مع تطلعات رؤية المملكة 2030.

وفي خطوة رائدة تعكس التزامنا بالريادة التقنية، أطلقنا ”مركز بنك الرياض للذكاء الاصطناعي“، لنتفرد بكوننا أول مركز متخصص من نوعه في القطاع المصرفي، ليس فقط على مستوى المملكة بل في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. ويوفر هذا المركز المتطور منظومة متكاملة للتحليل والبحث، مستندًا إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في مجال التنبؤ الاستباقي. وتتجلى أهمية المركز في دوره المحوري بتعزيز كفاءة العمليات المصرفية واستدامتها، من خلال توظيف التحليلات الذكية للبيانات المتعلقة بالمؤشرات الحيوية التي تؤثر في خطط الأعمال واستراتيجية البنك. ونؤكد من خلال هذه المبادرات النوعية، عزمنا على مواصلة مسيرة التطور والابتكار، مرسخين مكانتنا باعتبارنا مؤسسة مالية رائدة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتسعى دومًا لتجاوز حدود الممكن في خدمة عملائها ودعم ازدهار الاقتصاد الوطني.

نمو اقتصادي استثنائي وإنجازات غير مسبوقة

شهد عام 2024م تحولًا جذريًا في مشهد القطاع المصرفي السعودي، حيث برز بنك الرياض بوصفه مساهمًا فاعلًا في مسيرة النمو الاقتصادي في المملكة. وتجلى هذا الدور من خلال دوره في تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، الذي يمثل ركيزة أساسية في جهود التنويع الاقتصادي. وتشير التوقعات إلى تحقيق نمو يتجاوز 4% خلال العام، مما يؤكد نجاح استراتيجية المملكة في تقليل الاعتماد على العائدات النفطية وتنويع مصادر الدخل.

وسجل مؤشر بنك الرياض لمديري المشتريات أداءً متميزًا، متجاوزًا حاجز 50 نقطة، مما يعكس تنامي الثقة في بيئة الأعمال المحلية. وقد أسهم هذا الزخم الإيجابي في تشجيع الشركات على توسيع نطاق عملياتها، مما دفع المؤسسات المالية، وفي مقدمتها بنك الرياض، إلى تعزيز أنشطتها التمويلية. ونتيجة لذلك، شهد القطاع المالي نموًا لافتًا في سوق الائتمان تجاوز 11%، مما انعكس إيجابًا على محفظة القروض والإيرادات.

وفي خطوة رائدة تعكس التزامه بدعم القطاع الخاص، أطلق بنك الرياض ”مؤشر بنك الرياض للمنشآت الصغيرة والمتوسطة“ بالشراكة مع مجموعة ستاندرد أند بورز جلوبال. يهدف هذا المؤشر المبتكر إلى تقديم رؤية تحليلية شاملة لأداء قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مساهمًا في توجيه قرارات المستثمرين وصناع السياسات الاقتصادية. ويتميز المؤشر بمنهجية علمية دقيقة تستند إلى قياس المؤشرات الحيوية للقطاع، بما فيها مستويات الإنتاج وحجم الطلبات الجديدة ومعدلات التوظيف لتقديم تحليل دقيق حول وضع السوق وتوقعات الأداء المستقبلي. ويجسد إطلاق المؤشر الدور المحوري الذي يؤديه بنك الرياض في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تركز على تنويع الاقتصاد.

وفي سياق هذا التحول الاقتصادي الشامل، قدمت رؤية المملكة 2030 إطارًا طموحًا لتطوير البنية التحتية في المملكة عبر مشاريع نوعية ذات أهمية استراتيجية، مما أسهم في تحفيز نمو القطاع الخاص وتوفير مناخ مشجّع لممارسة الأعمال وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الطلب على الخدمات المصرفية، بما فيها منتجات التمويل وحلول الاستشارات، الأمر الذي سيعزز ربحية البنوك وحصتها السوقية، لا سيما بنك الرياض.

وبفضل رؤيته المستقبلية الواضحة والتزامه الراسخ بدعم تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، يُواصل بنك الرياض مسيرة نموه ونجاحه مرسخًا مكانته بوصفه الخيار الأول للعملاء والموظفين ومختلف فئات أصحاب المصلحة المعنيين بأعماله.

شكر وتقدير

يشرفني، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن منسوبي بنك الرياض كافة، أن أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظهما اللّه. فقد كانت رؤيتهما الثاقبة وقيادتهما الحكيمة نبراسًا يضيء مسيرتنا نحو تحقيق إنجازات متجددة عامًا بعد عام.

كما نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لوزارة المالية والبنك المركزي السعودي وهيئة السوق المالية على ما يقدمونه من دعم متواصل ومساندة دائمة للقطاع المصرفي السعودي. إن جهودكم الحثيثة وتوجيهاتكم السديدة تمثل ركيزة أساسية تمكّن البنك من تحقيق أهدافه وتعزيز إنجازاته لنواصل معًا مسيرة التطور والتميز نحو آفاق أرحب من النجاح والريادة.

assets/img/up.svg
 بلغ إجمالي الأصول
450 % مليار
assets/img/up.svg
بلغت الإيرادات
17 % مليار
مثل إطلاق النسخة الجديدة من تطبيق ”موبايل الرياض“ للأجهزة الذكية ومنصة ”أون لاين الرياض“ نقلة نوعية في مسيرة البنك، معززًا ريادته في مجال الابتكار المصرفي .